السبت، ٢٧ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

ملامح مكلوم .." فـقـد أمـه "..

قراءة في ملامح مكلوم ,,
" فقَد أمه "
طفلة صغيرة تركض لأقرب مخبأ كي تخفي دموعها عمن حولها ,,
ترى في أعين الناس دموع الحزن على وفاة أمها ..
فتكتم عبرتها وتولي هاربه .. نحو المتنفس أراها تبحث في أوجه النسوة .. عن شيء تفتقده !!!
نظرتها مليئه بالحيرة .. لاأستطيع وصفها لكم ..
أختها الكبرى ذات السبع عشرة ربيعا .. تحاول جمع شتات أخوتها وهي ممزقة الأحشاء ومبعثرة الوجدان
ومشتت الملامح...
أعتذر منكم .. لا أستطيع ترتيب كلامي .. يخونني الأسلوب في وصف ماقرأته في تلك الملامح الحائره ..
وقد سمعت أنين أحشائهم الجريحة ..
مرض أمهم كان طويلا .. لازمها المرض ثمان عشرة سنة ..
كان أثر حادث سيارة أصابها برأسها ففقدت الذاكرة وتأثر عندها النطق والتركيز ,,
ومع السنين زادت آثار هذا الحادث .. إلى أن ظهرت أورام في رأسها .. قالوا أنها حميده لكنها في أماكن حساسة و خطيرة ..
أنجبت أربعة أطفال ..
كانت أختهم -طالبة الثانوية- ترعاهم وتهتم بهم ..
فأمهم شُلت في آخر حياتها .. وفقدت البصر ..
توالت عليها الجلطات الدماغيه ..أخراهن .. كانت سبب في حلول المنية ..
الحزن ألم بي .. لحال المتوفاة .. رغم أن حالها يبشر .. وماعرفت إلا بالصلاح .. والطيبة ,,
وعلى تلك .. الفتاة الصغيرة التي جعلت منها الظروف أمّاً و أختا ..
وعلى الطفلة ابنة العاشرة .. وأنا أراها تبحث عن دروة مياه خاليه تفرغ فيها مافي جوفها من أحزان وانكسار ..
أما ابنة السادسة .. فلا أدري أتعي شيئا !!!!
أم لا !!
........
قدر الله وماشاء فعل ,, والله أرحم بهم منا ..
لكن هؤلاء الصغار أدموا قلبي أسى لحالهم .. فلم يعيشوا حياة طبيعية كأقرانهم ..
والحمدلله على كل حال ..

قل لي ماهو وجهك الآخر أقل لك من أنت ؟!!

يقال فيمثل أجنبي .. " الوجه الآخر هو الوجه الصحيح "
أي أن الوجه الذي لا يظهر إلا لأشخاص قلة كالأهل أو الزوج أو الزوجة ..
أو لايظهر إلا في حالات معينة كالسفر أو بعض المحن والمصائب
هو " الوجه الصحيح "
وقديما قالوا .. بأن السفر يجلو الطباع ..
ففي السفر يظهر للناس وجه لم يكونوا ليروه ولا يعرفوه إلا بمثل هذا الظرف ..
ولتقريب المثل أيضا ..
إن كنت ,,
طيب جدا ومتسامح مع جميع الناس لكنك مع أهل بيتك لست كذلك فهذا يعني أنك غير متسامح
فوجهك الصحيح هو مايظهر للفئة الخاصة
أو ..
إن كنت كريما في مالك أو أخلاقك مع جميع الناس لكنك شحيح بها على غيرهم فالصحيح أنك شحيح بأخلاقك ومالك
فما يقتضيه المثل ..
أن الوجه الآخر " الذي لايظهر دائما ولا يظهر لجميع الأشخاص " .. هو الوجه الصحيح
فما رأيكم بهذا المثل ؟!! :)

الجمعة، ٢٦ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

إني أحببت حب الخير ..

أنا هـواي ورغبتـي شوفـة الخيـل *** لا شفتها أذكر ماضي يرفـع الـراس
عندي منازلهـا ورا الجـدي وسهيـل *** جواهر فوق الجواهـر كمـا المـاس
كم فارس مـن فوقهـا عـدل الميـل *** بالسيف هو والدرع والرمح والطـاس
خيلٍ تدفق في المعارك كمـا السيل *** يسبق مزاعج ركضها زعج الأنفـاس
إلى أدبرت ما لحقهـا صامد الحيـل *** وإن أقبلت تنشف بهـا أريـاق يبـاس
ما هي بتنشد عـن نهارٍ ولا ليل *** ويوم اللزز يعرف عن الركض والساس
عند النهار اللي بـه الحط والشيل *** يوم السبق تهدي على المالك الكاس
(م.ن)
............
الخيل .. من أشرف المخلوقات فهو ذو شبه بالانسان وصفاته ,, وله من الكرم وشرف النفس نصيب وافر ..
ويكفي الخيل شرفاً وتعظيما لها قسم الله – عزوجل – بها في القرآن الكريم ،، كما في سورة العاديات ،،وفيها أيضا .. يصف الباري – جل وعلا - الخيل بأروع وأتم وصف حينما تعدو .. وتغير .. وتثير النقع ,,
وذكر في القرآن أنها زينة ،، وقوة ،،
وسماها سليمان –عليه السلام - بالخير (( فقال إني أحببت حب الخير .. ))
كما ذكر في السنة النبوية أن الخير معقود بنواصيها ..
ياعتاق الخيل لي معكم خفوق *** سالبينه ماحد منكم رعاه
ارجعولي مولع فيكم شفوق *** انبرا عودي وهذا اللي براه
من يلومه قايم باهل الحقوق *** شايل المعروف دون احد رعاه
قلبي معاهم خاضع طبعه خلوق *** أمسلمٍ دونه ومايخفي وراه
انتم اللي فعلكم دايم صدوق *** راعي القومات تسقونه دواه
يالكم صيت وقدر راح فوق *** واللي تجاهل قدركم ربي بلاه
ياخمسة أرسان تعلاَها الشروق *** كنز ثمين بالخلى ربي عطاه
تباشري يانجد في شمس شروق *** من خشوم طويق لجبال السراة
ظفرت ياجدران في صقلا سبوق *** الشعر وافي تعطر في هواه
والكحيله زينها اللي في حدوق *** الكحل فيها توصل منتهاه
يالعبية انتي باشراك رفوق *** يوم مشوالك تلحف في عباه
فيهن حسن عن غيرهن يفرق فروق***الله اللي أحسن خلقهن ماأبدع سواه
كم أصيل بالوغى نشف حلوق *** كم دعس في حافره خشم الجناه
يوم تضرب بالفتوحات الطروق *** الكفر سلم يشوف الموت جاه
من غيرنا للخيل بالعنَه يسوق *** من غيرنا من فوقهن يحمي حماه
من غيرنا في فقدهن يشتاق شوق *** من غيرنا يكرم كريم قد سقاه
سبحان من سرَى غلاهن بالعروق *** وسخرهن لعبده وهون من سقاه
واطفى بداخل قلب وهاج الحروق *** هذا الكريم الرازق العالي سماه
(م.ن)
....................
من اشعار خالد الفيصل في محبوبته ,,
من بنات الريح لي صفرا جفول
كنها ظبي الفلا بجفالها
منوة الخيال عساف الخيول
زينها في دقها وجلالها
زينها ما شفت وصفه بالمثول
الله اللي بالجمال اصخى لها
تستذير كحيلتى من كل زول
ما يصخرها سوى خيالها
اذكر الله كل ما قامت تجول
و احمد الله خصنى بحبالها
كنها تمشي على قرع الطبول
فتنى اللي خافقه يبرى لها
ظافي القصه على الطرف الخجول
تنكسر شمس العصر بظلالها
وصفها وصف السحاب اللي يحول
كل عين تستخيل خيالها
او كما طاري على الخاطر عجول
صاحبه حقيقته ما طالها
كل رجل في حياته له ميول
والهوايه تمتلك رجالها

الأصوات النسائية الصامتة .. آن لها أن تنطق ..!!

أصوات مرتفعة ..
صاخبة ..
اختلط بعضها ببعض ..
وعلا بعضها على بعض .. تنادي وتتحدث باسمي واسم أختي وأمي ..
المتحدثون كثر والمنصتون أكثر ..
إلا .. صوتنا نحن - معشر النساء - فقد خبى ..
امتلأت صفحات الانترنت بهذه النداءات ..
وضجت بالأصوات الصحف ...
لكني أبحث عن صوتكِ فأجده .. يخفت ولايكاد يسمع ..
ـــــــــــــــــــــ
ـسأنقل لكم الأصوات المنادية للمرأة ومدى تناقضها ,,
ولأي صوت ستنحاز طالما أنها صامتة وماعليها إلا أن تختار أحد النقيضين ...
أحدهم .. حصر الطهر والقداسة .. في المعلمة .. وينفيها عن العاملات بالمجالات الأخرى ..
ويعلو الصوت المناقض .. ويقول .. لابد من أن تقتحم المرأة كل المجالات تماما كالرجل .. ولامانع من الاختلاط ..
صوت آخر يصرح .. المرأة كالنعجة .. لاتسطيع الهروب من الذئاب .. ولا تستطيع الخلاص منهم .. وهي غبية ..
ويسهل خداعها والتغرير بها ..
النقيض .. يصرح .. المرأة قوية بل هي كاسرة .. وعلى قدر كبير من المسؤولية .. اخرجي بلا رقيب ولاحسيب ..
صوت ينادي .. معاشر النساء .. لاتدخلن الانترنت إلا ومعكن ذي محرم ..و بين المنادي الآخر .. آن لك أن تقودي السيارة .. وتتمعتي بحريتك ..
ــــــــــــــــــــــ
هذه أمثلة لأصوات متناقضة تتجاذب المرأة يمنة ويسرة ..
أما عني فلايعجزني التفكير والاختيار بينهما ..
فأنا - ولله الحمد - قد نهلت من العلم الصافي ..
وأعرف حدود ديني وضوابطه وقواعده ,,
لكني سأتكلم عن الصعيد العام ..
أي الندائين يعجب المرأة ؟!!أيهما تفضل ؟!!
هل تحب المرأة من ينعتها بالسذاجة والغباء "الشاة" ..
أو تحب من يرفع من قيمتها وذاتها ..حتى وإن كان بصورة مبالغة بها ؟!!!!
برأيي .. إن لم تمنح المرأة " الثقة والتقدير والاحترام " حتماً .. ستسمع للصوت المفرّط ..
خاصة وأن هذا العصر .. يسهل لها اتباعه ..
ينص " قانون نيوتن الثالث " على أن :"لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه"
فبنظري سبب ظهور الصوت الثاني هو الصوت الأول وإجحافه ..
والتاريخ يحمل شواهد تأكد هذا القانون الذي أراه مضطرد ..
فبعد الخوارج المكفرة .. ظهرت المرجئة المتوسعة ..
فلكل فكر عنيف أو ظالم .. فكر عنيف وظالم مساوٍ له في المقدار لكن يعاكسه في الاتجاه ..
ـــــــــــــــــــــ
أخيرا .. "رفقا بالقوارير" ,,كثرة التجاذب والتخبط بالمرأة أعياها ..ألا من حال متوسط ؟!!
ستستمع المرأة حتماً .. لمن يكرمها .. ينصفها .. ويفخر بها ,,
ولن تستجيب لمن يكره ذكر اسمها .. أو السير بجوارها ..
ولن تحب من يخجل من التصريح بحبه وتقديره لها زوجةً .. أو أختاً أو أماً ..
أيها المجتمع الكريم .. رفـقــاً بنــا ..
ومزيدا من التعقل تجاهنا ..

الأقارب .. عقارب .. !!

من الأمور الطبيعية .. أن يغار الإنسان من قرينة المشابه له ..
وابن العم -على سبيل المثال- مشابه لقرينه من جوانب كثيرة ..
فقد يحزن أو يشعر بشئ من الغل .. لو فاقه في جانب من الجوانب الأخرى ,,
و الوالدين .. يسهمان في ذلك في حال عقدوا المقارنات .. بين ابنهم وقريبه ..
وأحيانا يكرهون أن يتفوق القريب على ابنهم .. ويرون هذه مصيبة تصيبهم بالجزع ..
قد تكون هذه الأسباب التي تحمل الأقارب على التنافس فيما بينهم ..
ومن ثم الغل أو الحقد في مراحل متأخرة .. وإلى الحسد في أسوء الحالات ..
" الأقارب .. عقارب "
من الأمثال الشعبية التي ذاعت على الألسنة ..
و هو مخالف لأمر رب العالمين .. بإيتاء ذى القربى حقه .. و دافع للإفساد بالأرض وتقطيع الأرحام .. وقد يكون هذا المثل .. سبب لفساد المجتمع ..
ــــــــــــ
هل ترى هذا المثل واقعي ! ! ! أم .. تراه من الأمثال المفسدة اجتماعيا ؟ ! ! وإن كان واقع .. فكيف يكون العلاج .. لهذه القضايا بين الأقارب ؟ ! !

أين يباع .. الهـمـ ؟!!

أين يباع الهم فأشتريه ..
دلوني على بائع الحزن .. سأشتري كل مالديه وأقاضيه ..
اسكبوا لي كؤوس الحزن ..
سأشرب كل الكؤوس الآن لأنهيه ..
سأشرب كل الحزن ..
سأكفيكم تجرعه ,,
استسيغ الشرب الآن
فأنا عقدين من الأعوام أصبح وأمسي على رشفة من كأسه الحديدي ,,
أتعبني تردده ..
وأنه يخبو و يزيد فيكويني ..
بودي أن أفنيه ..
ابتاع نصيبي ونصيب غيري و أنهيه ..
بودي أن يختفي من الوجود ..
ليحتار الحاقد كيف يؤذيني !!
وليمح الحزن من العالم ..
ومن صدري ..
ويحل السعد - طبيب القلب - فيداويني ..
ــــــــــــــــ
أحقا .. سيفنى الحزن !!
دلوني أين يباع الهم ؟!!
" لأفنيه "

هل مات قلبي ؟!!

عام يا قـلبـي ,,
وأنت كالصخر متحجر ..
عام .. كنت فيه خواء مقفر ..
عام ..وأنت أجدب متصحر ..
عام .. قلما كنت فيه خاضع .. وقلما كنت فيه خاشع ..
قلما ذرفت فيه دمعا .. و قلما طلبت فيه عفوا ..
عام ..
غيرت فيه ثوبك ..
استبدلت الذي هو خير بآخر منكر ..
عام ..لم تكن فيه ذليل ... تناجي العظيم الجليل ..
عام ..لم تخرج تلك الزفره ..
التي تداوي جرحك العليل
غطتك الذنوب .. وعملك على كسب النكت الموحشة دؤوب
" توشحت السواد يا قلب "
وأخشى أنك بت كماقال الحبيب -صلى الله عليه وسلم - ..
كالكوز مجخيا لاتعرف معروفا ولاتنكر منكرا ..
ياقلـب .. لونك لايروق لي ...و رداءك لايعجبني ..
هل لك بأن تهرع إلى مايزيل سوادك الحالك !!!
أنت مضغطة يا قلب .. تقودني وتحركني ..
عد إلى ربك فصلاحك صلاحي ..
فلك في الحياة فرصة ..
يا قـلـب .. هناك وافد يبيع أبهى الثياب .. أجملها .. أرقها .. أينعها ..
ويزيح عنك القتام بإذني ربي ..ادعُ الله ياقلب ..
( ( أن يبلغنا رمضان ) )
.......
"رسالة عتب إلى القلوب القاسية كقلبي"
أسأل الله العلي العظيم أن يبلغني واياكم رمضان ويجعلنا ممن صامه وقامه ايمانا واحتسابا
,,ورجائي أن تدعو لي ومن أحب ..

ماهو أكثر برنامج تلفزيوني أثر فيك ..

من منكم لا يستطيع نسيان " مسلسل أو برنامج تلفزيوني " شاهده !!
سابقاً كنت من أشد المتابعين للتلفاز ..
ولم أنسى بعض ما شاهدت حتى مع قدم العهد وصغر السن ..
فكما أرى أن التلفاز له سحر عجيب .. ويؤثر في العقل والإحساس كثيرا .. هذا ماأؤمن به ..
فهو ينقلك إلى غير زمانك ,,
ويعرفك على أناس لا وجود لهم في حياتك ..
وأحيانا يصل الأمر إلى أن يكون أداة لاحتلال العقل .. إذا كان الشخص قابل للتغيير

.............................

هل تتذكرون .. مسلسل " الجوارح " !!كان ينقلنا إلى عهد قديم ..
قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم- وطبعا مع التفنن في الاخراج واتقان التمثيل ..
كان يجذب الحواس أجمع .. ونعيش هذه الحقبة بكل أجواءها ..وكان على ثلاثة أجزاء .. تفيض تشويق وإثارة ,,
وبنفس قوته وتأثيره كان مسلسل "جواهر" ..
فعلا تركت أثرا و ملامح لاتنسى ..
............................
قرأت يوما اختبار لمدى التفاعل مع مايعرض في التلفاز والإحساس به ..
ومدى الحرص على المتابعة و الانتباه للوقت حين يقترب موعد البرنامج ..
وأن ذلك على ارتباط وثيق بتفاعلك مع الناس عموما والإحساس بهم ويدل على قوة العاطفة لدى الإنسان وتفاعله مع الناس والإحساس بهم
- حسب هذا الاختبار -
............................
هل أنتم شديدي التأثر بما يعرض ؟!
و هل تحتفظون بما تشاهدون في الذاكرة .. !!
أم أنكم على النقيض من ذلك ..
واذا كنت من الصنف الأول ..
فما أكثر ما شاهدته تأثيرا فيك !!!

هل أنا وأنت من الظواهر الصوتية !!

في عالم الانترنت رأينا أقلاما مثقفة راقية ..
وأخرى عقلانية حكيمة ,,
وتلك القوية المستبسلة ..
أقلام مثالية ..
تنم عن عقليات حكيمة ومتزنة و عن شخصيات قوية .. غيورة .. مؤثرة ..
أقلام يرى القاريء كمالها .. وينظر لها بنظرة مثالية ..
و قد لايتصور القاريء منها الخطأ في الواقع .. فهي في نظره قدوة
ولا يظن وراءها إلا الكُمّل ..
لكن كثرتها .. تثير في الذهن تساؤل ..
هل لو كانت هذه الكتابات " واقعاً " سيكون هذا حال مجتمعنا ؟!!
ربما لو كان الواقع كنصف ماتكتبه تلك الأقلام ..
فلن نجد مظاهر مجتمعنا السيئة بازدياد ..
ولن نجد الفجور والعصيان بهذا الظهور ..
أمر يثير العجب .. المقارنة بين الواقع الذي نراه .. والأقلام التي نقرأ لها في هذا العالم ..
فأنا أقرأ لأقلام وأبحث عن أصحابها في الواقع ..
واقعنا .. مختلف تماما عما يكتب ويسطر في معضم المنتديات الحوارية ,,
فجمع غفير .. يكرس نفسه ليكون حاميا لحمى الفضيلة ..فكيف يدنس هذا الحمى - في الواقع - وهذا الجمع الغفير حاميا له !!
و ثلة تكتب داعية للحفاظ على المرأة ..فمن الذي أهمل تلك المتبرجة !! وتركها تخرج كما يحلو لها ؟!!
هذه بعض الأمثلة والمقارنات بين ماأجده في عالم الانترنت وبين ماأراه في الواقع ..
كثيرة هي الأقلام المهمة و الجميلة التي تغير وتؤثر في النفوس ..
لكن النقطة الأهم هو الاهتمام بالواقع واصلاحه ..
فـ كيف نحن في أرض الواقع ؟!!
و هل نصنف من " الظواهر الصوتية " .. !!
التي تُسمع ولا يُرى لها أثر .. محسوس ومشاهد ..
عسى أن لا أكون أول هذه الظواهر ..
وعسى أن لايكون أحدنا كذلك ,,

الخميس، ٢٥ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

ضحية هذا اليوم تذكرت يوم الطين .. : (

ضحية هذا اليوم ..




ونحن خاضعين للأعمال الشاقة .. : (




حينما كان القِدر من أمامنا .. والسيّاف من خلفنا ,,




تذكرت .. الرميكية التي عاشت مترفة ومنعمة ومدللـه فترة من حياتها ..




ولما بلغ الترف أوجه ..تغير وتبدل حالها ..




تذكرت .. يوم الطين ..




يوم أن أطلت الرميكية من نافذة قصرها العالية .. ورأت الناس يمشون على الطين .. فاشتهت أن تمشي عليه مثلهم ..


فأبلغت زوجها المعتمد بن عباد .. عن رغبتها ..


فأمر بأن يخلط لها أنواع مختلفة من الطيب .. وذُرّت في ساحة القصر ..


وعجنت بماء الورد حتى غدت كالطين ..


وخاضتها - صاحبة الحُسن والدلال - مع جواريها ..




ويقال .. بأنه لم يمضي عام على يوم الطين ..


إلا وقد تغير الحال ..



فزوجها المعتمد أودع السجن ..


واضطرت هي و بناتها أن يعملن ويغزلن .. ليجدن مايأكلن ..وحفيت أقدامهن .. بعد أن كن يمشين على المسك والطيب ..


فارتجل هذه الأبيات في أول عيد له بالسجن .. حين أتينه بالافطار ..




فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا **** فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعة ****يغزلن للناس مـا يملكـن قطميـرا

برزن نحوك للتسليم خاشعة**** أبصارهن حسيـرات مكاسيـرا

يطأن في الطين والأقدام حافية **** كأنها لم تطـأ مسكـاً و كافـورا

لا خد إلا تشكى الجدب ظاهـره **** وليـس إلا مـع الأنفـاس ممطـورا

أفطرت في العيد لا عادت مساءتـه **** فكـان فطـرك للأكبـاد تفطيـرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثـلاً **** فـردك الدهـر منهيـاً ومأمـورا

من بات بعدك في ملك يُسَرُّ بـه **** فإنمـا بـات بالأحـلام مغـرورا


ـــــــــــــــــــــــ





فما نقول إلا دوام الحال من المحال ..تغير الحال يالرميكية .. !!

وماعدنا .. نشتهي اللهو واللعب كماكنا في السابق ..



بل نشتهي .. تلك الأيادي البيضاء التي تخدمنا ..فقد ذهبن وتركننا ..


فيا ذاهبين لتلك الجزر الخضراء .. بلغوهن التحايا ..



وقولوا لهن .." مابين غمضة عين وانتباهتها ... يغير الله من حال إلى حال " : (




أخيرا ..احذروا الترف ..



و " اخشوشنوا فإن النعم لاتدوم "

سئمت هذه الأقنعة ,,

إن من أسوء فئات البشر التي نصادفها ..
هي الفئة المتلونة ..
التي لاتصدق في الحديث معك ..
ولن تكون يوما ناصحة لك .. بل إنها لاتتحرك إلا لتحقيق رغبات نفسها وأهدافها ..
و تغير القناع كل حين حتى يتناسب مع هذا الهدف والرغبة ,,
..............
فلكم أن تتخيلوا كيف يكون الحال ..
وزميلتي في العمل .. تقابلني بكل ود ومحبة ,,
وما إن أوليها ظهري إلا وتبدأ في طعني وتجريحي .. !!
وتحاول أن تنفر باقي الزميلات مني .. بكيد منها وحيلة
وهذا كله لتحقيق حظوظ نفسها إما مخافاة التفوق عليها ..
أو لسبب آخر أعيتني معرفته .. !!
لقد آذت الكثير .. وإحساسها في سبات عميق ,,
فهي لم تدع زميلتين إلا وقد أوغرت صدر إحداهما على الأخرى ..
ومايحيرني دائما .. كثرة الأقنعة وكيف تعيش بهذا التناقض العجيب !!!
فهي لاتمانع من أن تستخدم أي طريق ووسيلة .. لتحقيق أهدافها ..
وتستطيع التمثيل والكذب والاختلاق ..
وارتداء أي قناع كان ..فكيف تستطيع أن تعيش .. بهذا الكم من الحقد والشر !!
وكيف استطاعت التلون بهذه الألوان ..
والظهور بهذه الأقنعة ؟!!
ولكثرة ما رأيت منها أشبهها أحيانا .. بالحيوان السام المتلون ..
وأردد .." كيف تعيش ياثعبان أو تحيا ... وهذا السّم يملأ فاك " !!
..............
أخيرا .. المؤكد أن مصيرها أن تنكشف للجميع وتظهر لهم بوجهها الحقيقي ,,
ومصير هذه الأقعنة للزوال ..فقناعتي .. إنما الأمم الأخلاق مابقيت .. وعلى المسلم عموما أن يكون كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" لست بالخبء ولا الخبء يخدعني "
و
" المؤمن كيس فطن "
وعسى أن لاتبتلوا بأمثالها ,,

صـدفـة .. و .. قـدر

إنّه " القدر" .. قادها لطريق وعر لا يسعها أن تعود منه
تلك هي " الصٌّدفة " .. قادتها لطريق الشقاء والسعادة معاً
ذاك هو " الألم " . . أن تسير في طريق مظلم .. يدمي القدم بأحجاره وأشواكه ..
ويؤذي مسمعك أنين أجساد بريئه تأن تحت وطأت قدمك
عـنـاء .. أن ينزف جرحك .. و تسمع أنينا تحت أقدامك ..
عـزاء .. أن لكل طريق نهاية .. وأن لكل جرح – قبل الموت- ضمادٌ وعلاج ..
حُـلــم .. أن يشرق الطريق وينتهي عناء رفقة الطريق أجمع ..
حُــزن .. أن تئن دون أن يسمع صوتك أحد .. ولايدري بألمك أحد ..
أسـف .. أن يطول العمر ولا ينتهي الطريق ومأساته .. أو يقصر العمر قبل انتهاءه ..
عـبث .. أن تمسك يدٌ قدمك.. ليكون مصيرك مصيرها ..
عـجـب .. أن تحب طريقا .. آلمك وآذك ..
عـتب .. من قال أن الريشة في مهب الريح لا تلام !! تلام .. لكنها تُرحم
أمــل .. أن يعفو من آذيته بغير عمد فطريقي مظلم لو أبصرت لحميت نفسي قبل أن أسمع أناته
قـلـم .. صور وعورة طريق وأفراده ..
فماهو إلا تصوير قلم .. لمعاناة " قريبة "