السبت، ٤ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

مللتُ هذا الصاحب . . !!

ياله من صاحب ثقيل .. يكتم الأنفاس .. ويكلح الوجه يوهن النفس .. ويمحو الابتسامة يسكب العبرة .. يتعب القلب يضعف الجسم .. يفتر الهمة
ـــــــــ

اختارني ولم أختره
صاحبني رغم كرهي له
أرغب بإبعاده .. !!
أحلم برحيله ومفارقته

ماأقبح أن يتخذك صاحبا من تكرهه وما أثقله من صاحب ..

وما أقساه .. وما أظلمه
اهتديت لباب بعد أن ضقت به
ففرج عني شيئاً من الضيقة التي كساني إياها صاحبي

( باب الإستغفار )
فرَّ جَ عني شيئاً من ضنكه
و
( باب الدعاء )
منحني السلوى حين اشتدَّ جوره بي لاتسألوني عن صاحبي
فما أظن أحداً منكم يجهله
ومااستعاذ منه النبي - صلى الله عليه وسلم- إلا وأثره عظيم
" أسأل الله العظيم .. أن يزيدكم به جهلاً ..
ويجعل لي ولكم من كلِّ همٍ فرجاً ومن كلِّ ضيقٍ مخرجاً ومن كل بلاءٍ عافية "

خُلقت رحمة . . فكيف هي اليوم !!

أحتاجها آدم أنيسة له وهو في الجنة ..
وأعانته على الاستقرار في الأرض بعد الخروج من الجنة فاستقر وتمتع ,,
شُبهت المرأة بالملائكة ..
كثيراولعلي أستشهد بأقل الأقوال في مدحها وهو قول أحد الفلاسفة ..
التي تعبر عن رأيه ..( أن المرأة هي المخلوق الأقرب للكمال لأنها وسط بين الرجل والملاك )
والشاهد أنها تشترك بصفات جميلة وحسنة مع الملائكة
و تشبيههم يصور رقة مشاعرها وإحساسها المرهف و حبها لبذل الخير للغير
فهي تربي .. وتداوي .. وتساهر .. وتعلم .. وتطهو ..
عصور مديدة ودورها محصور فيما خلقت له ..
حتى طالتها أياد شيطانية انتزعتها من طبيعتها وأخرجتها لغير ميادينها
فكيف هي المرأة اليوم .. !!
وكيف عبث بها هذا العصر !!
هل مازالت رحمة للعالمين !!
سأحكي قصص ووقائع رأيت بعضها وسمعت الآخر ..
عن قسوة وظلم بعضهن ..
حُكى لي الكثير عن مواقف الممرضات الشرق آسيويات مع المريضات من قسوة و لا إنسانية ..
حتى تكاد تجزم بأنها تغرس الإبره بكل ماأوتيت من قوة وكأن بينها وبين المريضة ثأر
وتسمع المريضة تنادي وتستجدي لكنها لاتجيبها عمدا
وأحيانا يموت من يموت ..
فتنقل الخبر بكل هدوء وبساطة .. وتذيعه ببرود ثم لايمنع هذا أن تستمر الضحكات و أن ترتسم الابتسامة على محياهن !!!
فهل تملك في قلبها مثقال ذرة من رحمة !!
أخرى ..
امرأة مطلقة ولديها ابنه .. وتزوجت من قريبها الذي سبق له الزواج كذلك ولديه ابنه هو أيضا
ذهبت في زيارة لمريضة - قريبتهما - وقد جعلت ابنة الزوج تقف خارجا مع أبيها ودخلت هي وابنتها عند المريضة ..
لم أرها إلا خالية من الرحمة ولاغير !!
أُخرى ..
امرأة تزوجت برجل أرمل .. ولديه ابنتان لم يتجاوزن الاثني عشرة سنة ..
فباتت تعاملهن بتعسف و تغطرس وتفرض القوانين المزعجة للتنغيص عليهن لاغير وتحاول أن تغيضهن بأن والدهن يحبها ولايحبهن ..
فهل هذه امرأة أم أفعى !!
.......
فهل مازالت المرأة رحمة للخلق .. أم تغير الحال !!
و ماهي الأسباب .. هل هي لوثة العصر والتحضر !!
هل أزالتا رواسخ الأصالة و طيب المعدن و الرحمة التي جبلت عليها ... !!
ماهي الأسباب التي ترونها .. ؟!!
عذراً بنات حواء ..
( وماأبريء نفسي ) ..

( معك قرش تسوى قرش ) . . معيارك في الناس !!

تختلف معايير الناس في تقدير قيمة الأشخاص
فيرفعون أشخاص ويضعون آخرين ..
ويقربون أناس ويبعدون آخرين ..
وفق تقدير معين
منهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان مايملك )
بعدد قطع الأراضي و بضخامة أرصدته في البنوك وبحجم قصره و فخامة سيارته تكون قيمته
فبزيادة قيمة ممتلكاته تزداد قيمة الأشخاص وكلما قلت قلت قيمتهم ..
وهم من يطبق المثل القائل " معك قرش تسوى قرش .. مامعكش ماتسواش "
وقد كثروا هذا الزمن
ومنهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان مايعمل )
وهم يصنفون الناس على حسب المهن تتفاوت في الرقي والانخفاض وكذلك قيمته
موبقي منهم فئة هذا الزمن ومعيارهم صحيح إلى حد ما ..
ومنهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان مايلبس )
فعلى حسب ماركة الشنطة أو الساعة أو الحذاء تكون قيمتك
وكل ماقل سعر ماتلبس تقل قيمتكو أغلب العاملين بهذه المقولة هن النساء ..
لهذا يحرصن على تعزيز هذا الجانب مهما غلى الثمن ..
ومنهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان بما ينسب إليه )
هل تنتسب لقبيلة عريقة أو لا !! ..
وهل أنت من فخذ عالي فيها !!
فعلى حسب علو أصلك وفصلك ونسبك .. تكون قيمتك
هم في تزاييد هذا حتى هذا العصر من أنه معيار جاهلي ..
حذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم -
ومنهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان بأصالة معدنه وكرم سجاياه )
فتعلو قيمته إن علا صفاء قلبه و طيبته وكرم سجاياه وتدنو إن دنووأنا مع هذا الصنف ..
ومنهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان تقواه )
فتعلو قيمته اذا زاد تقواه وتقل إذا قلتوهم الفئة الصالحة التي جعلت مقياسها التقوى عملا بماورد بالكتاب والسنة من تقديمها على كل المعايير
ومنهم من يتمثل .. ( قيمة كل إنسان مايهم بفعله )
أي أن قيمتك بقدر طموحك وبسمو هدفك
فعلى حسب علو همتك .. تعلو قيمتك
وهو المقياس الصحيح في وزن مقادير الأفراد في المجتمع .. وتحديد مدى أهميتهم وفاعليتهم فيه
فهذا فعلا مايجعل أناس أصفارا وأناسا ألوف بالنسبة للوطن والمجتمع ..والعاملين بهذه المقولة هم أناس عمليين وأصحاب همم ويقيمون الناس من خلال هممهم وأهدافهم
ترى .. هل هناك إضافة لمعايرك في الناس !!
و بأي المعايير تعمل !!
....
ثم لننتقل من أرض الواقع إلى صفحات الشبكة الوهمية
لو كنت صاحب منتدى فأي المعايير ستختار لتحدد أهمية أعضاءك !!!
هل هي الصخب وإشاعة الفوضى ؟!!
أم .. ستبحث عن من يثير الحوار المفيد !!
أو مع من يطرح فائدة ولو كانت دون حوار .. كمعلومة منقولة أو مكتوبة وحسب !!
أم غير ذلك !!!