الاثنين، ٢٠ ربيع الآخر ١٤٣١ هـ

متى سنعلن " الثورة " ضدها . . ! !

نطيعها .. ولسان حالنا كارهـ ساخط

نسير في ركابها وفي أذهاننا ألف إعتراض وتساؤل ..
نحفظ ماقال الله وقال رسوله .. ونعلم يقينا أنها تخالف قوليهما
لكن أحدا منا لايجرأ على الخروج و " الثورة " ضدها

فنرضخ و نخفض رؤوسنا ..

لنعيش مأساة تتكرر مرارا بسبب هذه " الأعراف و العادات "
.....

 

عبدالعزيز .. وسارة
جمعت بينهما جيرت الدور .. كبرا سويًّا .. ثم أرادا الزواج
لكن .. فرَّق بينهما العرف .. !!
وجعل أحدهما مُحرمًا على الآخر

رغم أننا حفظنا في الصغر .. " إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم "
ودرسنا أن زينب زوِّجت زيدا -رضي الله عنهما-

ومازال كلا منهما يتذكر درس الفقه جيدا .. ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )
.....

منذ نعومة أظفارهما .. هتف والديهما .. " ترى فلان لفلانة " ..
فكبرا وكان زواجهما لزاما ..
وتزوجا بالإكراه والفرض باسم العُرف ..
الذي مازال مقدم على الدين عند الكثير
فالعُرف .. يبيح لذوي الشابين إكراههما على الزواج
وبالمقابل يُحرِّم على الخاطب رؤية خطيبته

لينتج عن ذلك ..
حالة طلاق عاطفي .. وتبلد في المشاعر
.....

 

سعد .. شاب من قبيلة معروفة
لم يمنعه العُرف من الزواج من امرأة " تركية الأصل " بثمن بخس
في حين أن أخت سعد .. تُمنع من الزواج برجل من خارج قبيلتها
وقد فُرض لها مهرا .. لايطيقه أحد من شبان القبيلة .. !!
ليحكم عليها بالحبس المؤبد مع الأعمال الشاقة
.....

 

عبدالرحمن .. قارب على الانتصاف في الثلاثين من عمره ..
ومازال يشكل الزواج له حلماً ..
لأنه لم يجمع" ثروة " تأهله للزواج .. وعلى حسب مرتبه الشهري فلن يستطيع الزواج إلا بعد سن الأربعين

فبين مهرالعروس .. والذهب المُهدى للفتاة .. وتهييء السكن .. وحفلة العرس ..
تضيع كل الأحلام !!
ميزانية لايتمكن أيّ شاب .. من تحصيلها ..
في حين أن أبا عبدالرحمن تزوج ببضعة آلاف .. وفي غضون أسابيع
ومازلنا نقرأ ونردد .. " أكثر النساء بركة أيسرهن مهرا "

عبارات نرددها كطيور الببغاء بلا وعي لمعناها
.....

 

هذه هي عاداتنا .. ياكرام

أودت بمجتعنا دون أن نشعر ..

فما يصيب مجتمعنا الآن من أمراض معظمها بسبب عادات هدامة ..

تخالف نصوص الكتاب والسنة .. مخالفة صريحة
الَّذين نزعم زورا وبهتانا أننا نحكمهما ..
فهل من " ثورة " ضد كل عادة سلبية وسيئة !!

هل سنقدم حكم الله .. على حكم العادة .. !!
أم سنظل متمسكين بعادات تعتبر جاهلية ماأنزل الله بها من سلطان .. !!

ونظل نعيش ويلاتها .. !!

أظن بأن .. وقت الثورة ضد كل عادة سيئة قد حان ..

لأن لدينا " شريعة " تضمن لنا سعادتنا وهناءنا ..

فمتى .. سنعلن الثورة ضدها ..!!