الأحد، ١ رجب ١٤٣١ هـ

أحلام اليقظة ... في حصة الفقه :)

ندى .. أخذها النعاس في حصة الفقه

الحصة طويلة .. والأستاذة تردد ذات الجمل وتكرر العبارات

وموضوعها عن الزواج .. !!

" قالت ندى محدثة نفسها " ..

الزواج .. !! واحنا لسى ماتخرجنا من الثانوي .. أنام أصرف لي


وبعدها عندنا حصة كيمياء .. حلوها عاد !!


الأستاذة تطرقت للحديث ..


( ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ )

ندى أرعت سمعها للمعلمة ..

قالت المعلمة قصة من باب جذب انتباه الطالبات

إحدى الطلبة في درس من دروس النكاح .. سأل معلمه عن كيفية الإيجاب والقبول ..

وأبدى الطالب عدم الفهم ..

حينها اجتهد المعلم في الشرح .. حتى قال .. لو قلت لك مثلا .. " زوجتك موليتي "

قال الطالب النحيس : " قبلت "

حينها فض الدرس وانتقل كل من الطالب ومعلمه للمدير لفض النزاع ولكي يقوم الطالب بتطليق ابنة الأستاذ


القصة أيقظت شيئا في ذاكرة ندى ..


......

حين كانت ندى في العاشرة من عمرها .. وفي أحد الأيام الدراسية وقبل أن ينتهي الدوام الرسمي

أتتها المراقبة لتخرجها ..

ندى .. تسأل المراقبة : لمَ أخرجتموني .. !!!

المراقبة : أمك برى ياندى ..

ندى : أمي !! .. ماقالت لي أنها بتمرني

التقت ندى بأمها ..


وقالت لها سنذهب للبيت الآن ومن ثم سأخبرك لمَ أخرجتك مبكرا

في السيارة قالت أم ندى ..

اليوم سيكون افتتاح مركز في المنطقة وسيأتي صاحب السمو الملكي ( ........ )

وستكونين أنت في استقباله مع زميلتك فاتن

ندى محدثه أمها .. لا تمزحين معاي ياماما .. !!

أمها تضحك بشده .. ثم قالت .. ماأمزح معاك

وأكملت حديثها ..

أم فاتن - وهي زوجة أحد المسؤولين - كلمتني لتستقبلي صاحب السمو في هذا المركز الذي سيفتتحوه اليوم وستقدمين له الورد

وفاتن ستقدم له المقص .. ليقص شريط المركز

طبعا جزء النقاش الأخير النقاش كان أثناء استحمام ندى ..

فأمها كانت تجهزها كما تجهزها ليوم العيد تماما

ثم أخذتها لتسرح شعرها وتصففه

ومن ثم ألبستها أحسن مالديها .. وطيّبتها .. ثم قبلتها

وذهبت ندى لمنزل فاتن ..

ومن ثم ذهبتا للمركز الجديد سويًّا

...

وقفتا عند الباب ماكان في المكان سوى القليل من الرجال

وفي غضون دقائق ..

 

بدأت الحركة تدب في المكان

البوابة الخارجية تُفتح ..

البساط الأحمر ممدود

ورائحة البخور تعبق في المكان


ثُلة من الرجال .. على حواف البساط

" قلب ندى .. كاد أن يتوقف "


دقائق معدودة .. ودخل صاحب السمو وخلفه الحاشية والجنود

والمصورين عن يمينه وشماله


أتى وقص الشريط ومن ثم قـبَّل ندى وأخذ منها باقة الورد


ندى .. تغمض عينيها في هذه اللحظة لأنها تذكرت رائحة عطره الزكية ..

" رائحة ورد وعطر فرنسي رائع أدركته رغم صغر سنها "


دخل بقية الوفد والأمراء .. وهم يمسحون رأس ندى بأيديهم ويلاعبون شعرها

دخلوا إلى قاعة كبيرة لعرض تصميم المركز وتكلفة بناءه

وندى وزميلتها يتمشين في أرجائه

صادف خروج الوفد من القاعة وجود ندى وزميلتها مقابلين لهم

أردات ندى الهروب خوفا ورهبة

فناداها صاحب السمو ..

فمشت إليه كمن يسوق إلى الموت


قال .. وش اسمك انت !!

قالت : ندى

قال .. أبوك هنا ؟!

قالت : ايه

فنادى أبوها .. ومن ثم ناداه كل الوفد

أتى والدها ألقى عليه التحية

قال صاحب السمو .. هذه بنتك !!

قال : نعم سيدي

قال عطني إياها ..

قال أبو ندى مكذبا أذنيه .. سم طال عمرك !!

قال : زوجني إياها ..

قال أبو ندى :

" لك سيدي "


عادت ندى إلى الحصة .. وهي لاتزال مشوشة الذهن ..


معقولة أنا على ذمة صاحب السمو .. ولا أنا ولا أهلي ندري !! : )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق